توجت المكسيك بطلة للعالم عبر اكتساح البرازيل 3/صفر في المباراة النهائية.
لا لم يكن حلما، بل حدث ذلك عام 2005 في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما في بيرو، ويعتقد رافاييل ماركيز أن الوقت قد حان كي يتعلم المنتخب الأول من ذلك الفريق.
وقال ماركيز خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برشلونة، حلل خلالها فرص فريقه في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا "علينا أن نتعلم مما فعلوه، حتى ولو كان ما نستعد له مستوى أعلى".
وكان كارلوس فيلا وجوفاني دوس سانتوس وخافيير هرنانديز أبطالا في تلك البطولة، التي تذوقت فيها المكسيك باستمتاع حلاوة اجتياز الدور ربع النهائي الذي لا يعرف المنتخب الأول عبوره.
وفي سن الحادية والثلاثين، يحمل ماركيز شارة قيادة الفريق بعد مشوار ممتد وناجح في الكرة الأوروبية. ورغم أنه لم يلعب هذا الموسم بصورة منتظمة، فإن ماركيز لا يزال يحظى "باحترام مطلق" من جانب مدربه في النادي الكتالوني جوسيب جوارديولا، ويحظى بفرصة التدرب يوميا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم.
ورفض مدافع النادي الكتالوني التطرق إلى احتمالات أن تشهد جنوب أفريقيا آخر مشاركة له في كأس العالم "لم أقل ذلك، بل حاولوا وضعه على لساني. الأمر كان في ذهني، لكنه لم يتحول إلى قرار بعد. سنرى إن كانت بطولتي الأخيرة".
ويعتقد القائد المكسيكي أن المنتخب الحالي لبلاده أفضل من نظيره الذي شارك في بطولة ألمانيا قبل أربعة أعوام، مبرزا صغر أعمار الفريق رغم أن العديد من أفراده يتمتعون بخبرة المشاركة في النسخة الماضية من كأس العالم، وكذلك بخبرة اللعب في أوروبا.
وقال "إنها المرة الأولى التي تتمتع فيها المكسيك بكل هذا العدد من اللاعبين في أوروبا ولابد من استغلال ذلك".
كما تطرق إلى صفقة انضمام المهاجم الصاعد خافيير هرنانديز مؤخرا إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وتحدث عن فرص اللاعب في التألق على الملاعب الأفريقية.
وقال "أعتقد أنه سيكون أحد النجوم، لا أعتقد أن عليه أن يقدم مستواه الحالي في كأس العالم. إنه شخص متعقل لديه أفكار واضحة ويتمتع بالتواضع".
وبعد أن أكد قبل انطلاق كأس العالم الماضية أن المنتخب المكسيكي كان بحاجة إلى "نجم"، لا يزال قلب الدفاع الكتالوني يرى أن الأمور لم تتغير بعد.
ويقول "لا أعتقد أن هذا اللاعب قد ظهر. كان لدينا كواوتيموك بلانكو، لكنه لم يعد نفس اللاعب الذي كان عليه قبل ستة أعوام أو أقل قليلا. إننا نفتقد تلك النوعية من اللاعبين، لكنهم موجودون. المسألة تعتمد على البحث عنهم ودعمهم".
ورفض اللاعب الحديث عن سقف للنجاح يجب تجاوزه أو معدل للفشل ينبغي تجنبه في كأس العالم: "ذلك أمر لا يستحق الحديث عنه. لابد من الانتقال من مباراة إلى أخرى. فلو حددت هدفا ستشعر بالحزن إن لم تبلغه. الأمر المهم هو الفوز بالمباراة الأولى والاستمرار من أجل بلوغ الأدوار التالية".
وسيخوض المنتخب المكسيكي المباراة الافتتاحية للبطولة أمام صاحبة الأرض جنوب أفريقيا في 11 حزيران/يونيو المقبل. وعن ذلك يقول "إنها تجربة أخرى. العالم كله سيكون متابعا لأنها المباراة الأولى في البطولة، وبالتأكيد صاحب الأرض سيبذل كل ما لديه من أجل إسعاد جماهيره. إنها المباراة الرئيسية والأهم وعلينا الخروج منها بالنقاط الثلاث".
وأبرز ماركيز بين أهم مميزات خافيير أجيري المدير الفني لمنتخب بلاده، قدرته على زرع الحافز في قلوب لاعبيه.
ولا يمثل توقع المرشح الأقرب لنيل كأس العالم مشكلة بالنسبة إلى قائد المكسيكيين "أسبانيا هي أفضل من يلعب في الوقت الحالي. قدمت تصفيات رائعة عبر أداء رائع أيضا".
ورفض ماركيز اعتبار أن أقصى طموحات فريقه التأهل إلى دور الستة عشر، على اعتبار أن منافسه المحتمل حينها سيكون نظيره الأرجنتيني الذي اعتاد التفوق عليه.
وقال "لقد سبق لنا أيضا أن فزنا عليهم. إننا هادئون، وإذا ما واجهناهم سنرى ما يحدث".
وعاد لتذكر خروج الفريق أمام الأرجنتين تحديدا من دور الستة عشر في ألمانيا "أعتقد أنها كانت مباراتنا الأفضل في البطولة. حسمت المباراة بهدف رائع لماكسي (رودريجيز). خرجنا من المباراة تعساء، لكننا كنا راضين عن الأداء الذي قدمناه".
كما تحدث عن الآراء التي تشير إلى أن ميسي بات بالفعل أفضل من مديره الفني دييجو مارادونا أسطورة الكرة "لابد من احترام مسيرة كل شخص. أحدهما صنع مشواره والآخر لا يزال يفعل. كلاهما لاعب كبير، وأمام ليو فرصة صنع المزيد".